العنف
تزداد حالات العنف حول العالم بسبب عدم القدرة على التواصل بشكل سليم بين البشر وفقدان الأعصاب بصورة سريعة للغاية، ويرجع علماء النفس تلك الحالات إلى بضعة أسباب رئيسيّة من أهمّها الحالة النفسيّة والبدنية للشخص، حيث إنّ عدم النوم لفترات طويلة أو عدم التغذية يؤدي إلى فقدان الأعصاب بصورة سريعة، بالإضافة إلى حالات التوتّر العام التي يمر بها مختلف الأشخاص في فترات ضغوط العمل أو الدراسة أو غير ذلك، والسبب الأخير يرجع إلى الحالة الاقتصاديةّ والاجتماعيّة في البلاد وما يتبعها من تأثيرات على الفرد.
التحكم في النفس
في ظل ما ذكرناه عن كلّ ما يمكن أن يؤدّي إلى التوتر والقلق المستمرين وسرعة فقدان الأعصاب، يجد الشخص نفسه في حيرة عن ما يمكن أن يفعله من أجل الحفاظ على هدوئه في الأوقات العصيبة، وهو ما يمكن أن يتمّ من خلال بضعة خطوات.
- التحكم في الغضب:
- من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "ليس الشديد بالصرعة، وإنّما الشديد من يملك نفسه عند الغضب"، قد اصبح من المعتاد أن يمرّ الجميع بنوبات غضب نتيجة الازدحام والعنف الذي نشاهده جميعاً في مختلف وسائل الإعلام، لذا يمكن التحكم في الغضب عن طريق الاسترخاء الذي يمكن الوصول إليه بتمرينات التنفس العميق، والنوم المنتظم لفترات كافية، وعدم العمل لفترات طويلة دون أخذ راحة، حيث يفضّل أخذ خمس داقائق من الراحة كلّ ساعة وتحريك الجسم.
- التواصل الفعال وسيلة أخرى للتحكم في الغضب، عندما يشعر المرء أنّه على وشك الاحتداد يجب عليه أن يدرك أن تصرّفاته القادمة ستكون متسرعة وخاطئة، لذا من الأفضل التروي وربما تأجيل النقاش عن طريق تعطيله بالذهاب إلى دورة المياه أو غير ذلك، كما يجب عدم الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بشكل مباشر دون الانتهاء من الموضوع.
- إدارة الحوار :
- التحكم الغضب ليس التجلي الوحيد لحالة عدم التحكّم في النفس، بل إنّ عدم القدرة على التحكم في النفس يؤدي إلى الفشل في إدارة الحوارات والنقاشات العملية أو الاجتماعية، وهي أمور هامّة للغاية بالطبع في نطاق الأعمال، لذا يجب تعلّم فنون إدارة الحوار عن طريق زيادة الثقة بالنفس.
- استخدام الفكاهة والمرح في المناقشات البسيطة والاجتماعية أو عند التعارف أمر محبّب للغاية، ولكن مع الحرص على ألا تتضمن تلك الفكاهات تجريح الآخرين حتى لا تتوتر الجلسات بدون داع، كذلك يفضّل الفصل بين العلاقات الشخصية وعلاقات العمل والمناقشات العملية التي يجب أن تكون جادة ويمكن أن يتخللها دقائق من المرح ثمّ العودة مرّة أخرى للنقاش.